يدعوكم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للتعجيل في إخراج زكاتكم لأهلنا المتضررين في غزة.
حيث قال على لسان الأمين العام للإتحاد الدكتور علي القره داغي :
نطالب الامة الاسلامية بالقيام بمنتهى البذل والعطاء والإيثار ، حتى تعجيل الزكاة، ودفع قيمة رحلة العمرة النافلة لأجل غزة.
كما دعى المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي لإخراج زكاتكم لأهلنا المتضررين في غزة.
حيث قال الشيخ الخليلي: لا أجد حرجاً في تقديم الزكاة عن ميقاتها حتى لو صرفت زكاة العام المقبل مع العام الحاضر لأجل هذا الاعتبار.
قد نصَّ جمهور الفقهاء -الحنفية والشافعية والحنابلة- على جواز تعجيل الزكاة قبل ميعاد وجوبها.
من المعلوم شرعا أن مصارف الزكاة ثمانية، كما في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، فذكر منها مصرف ( وفي سبيل الله)، والمقصود به إخراج زكاة المال للمجاهدين في سبيل الله، وما يقوم به أهل غزة اليوم هو من الجهاد في سبيل الله، وهم مستحقون للزكاة، فمن حانت زكاة ماله فليخرجها لهم، ويجوز تعجيل إخراج الزكاة لهم أيضا، وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى مشروعية تعجيل إخراج زكاة المال لنازلة وقعت بالمسلمين، أو حاجة ملحة، و استدلوا على ذلك بما رواه الخمسة إلا النسائي عن علي – رضي الله عنه- أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل زكاته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك"، وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ منه زكاة عامين.
كما أنه متحقق فيهم غير ما سبق مصارف عديدة منها مصرف الفقراء والمساكين والغارمين وابن السبيل.
وعليه: فلا مانعَ من نقل الزكاة إلى المسلمين في فلسطين لمسيس الحاجة، خاصة غزة التي أصابها ما أصابها من عدوان وحشي من قبل دولة الصهاينة المجرمين.