تبرع سريع
تبرع بسرعة
$

التعليم في القدس: إشراقة العلم وقوام النهضة

الصفحة الرئيسية

مدونة إحياء

التعليم في القدس: إشراقة العلم وقوام النهضة

تعد مدينة القدس من أكثر المدن التاريخية والثقافية في العالم، إذ تمتلك تراثاً ثقافياً ودينياً عريقاً يمتد عبر العصور. ولذلك، فإن العلم والتعلم يلعبان دوراً مهماً في تطوير هذه المدينة العريقة، وإعادة إحياء تراثها الثقافي والتاريخي.

فالعلم والتعلم هما المحرك الأساسي لتحقيق التقدم والتطور في المجتمعات، وتمكين الأفراد من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة.

ويمكن أن يؤثر العلم والتعلم بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة في مدينة القدس، بدءًا من التطوير الاقتصادي والاجتماعي وصولاً إلى الحفاظ على التراث الثقافي والديني للمدينة.

ومن خلال هذا المقال، سنتحدث عن فضل العلم والتعلم في مدينة القدس، ونستعرض أهم الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز العلم والتعلم في المدينة، سواء من خلال الجامعات والمدارس أو من خلال المؤسسات الثقافية والعلمية.

كما سنلقي الضوء على أهمية التبرع لمُبادرة العودة للمدارس التي تُنظمُها مؤسسة إحياء

فضل العلم والتعليم

لا شك أن للعِلم فضل كبير وأهميّةً بالغة فهو يدفعُ الإنسان لتأمّلِ عظيم قدرة الله في خلقه، كما يدفعه للاستزادة من كافة العلوم والمعارف حوله، ومن فضائل العلم كذلك ما يأتي:

  • العلمُ إرثُ الأنبياء، فلم يترك الأنبياء -عليهم الصّلاة والسّلام- دنانير أو دراهم، إنّما تركوا خلفهم علماً بيِِّناً وبراهين عظيمة، فمن حظيَ بالعلم فقد حظيَ بخيرِ الأمر وفلاحه.
  • العلمُ يبقى ويُخلّد، ويفنى المال والمادّة ولا يبقيان، فقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
  • أصحابُ العلمِ من وُلاة الأمرِ الذين أمر الله -عزّوجل- بطاعتهم، في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) سورة النساء: 59. ويشملُ معنى ولاة الأمر هُنا الحُكّام والأمراءَ، وأولي العلم؛ حيثُ يختصُّ أولو الأمر بتوضيح شرعِ الله ودعوة الناس له، ويختصُّ الأمراء والحُكّام بتنفيذ هذا الشرع وإلزام الناس به.
  • العلمُ يقطنُ في القلبِ والعقلِ، فلا يحتاجُ من صاحبه حراسةً ولا أمناً؛ إذ لا يحتاجُ إلى مخازن يُخزَّنُ بها، ولا صناديق يُقفَلُ عليه بها، فهو نعمةٌ من الله ورزق، يحرسُ صاحبَه ويقيه كثير من المشاكل في حياته.
  • بالعلم يصلُ الإنسان إلى مراتب الشّهداء، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) النساء: 69، وقالوا: الصدّيقون هم العلماء العاملون.
  • يرفعُ الله -عزّ وجلّ- أصحاب العلمِ بين عباده في دُنياهم وأُخراهم لما بذلوه من جُهد في الدعوة إلى دين الله. قال الله عزوجل:  (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) المجادلة: 11.
  • طلبُ العلمِ طريقاً إلى الجنّة وارتقاء أعلى مراتبها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سلك طريقاً يلتمسُ فيه علماً، سهَّل اللهُ له طريقاً إلى الجنَّةِ) رواهُ أَبُو داود والترمذي.

أهمية العلم والتعليم

تحتل مدينة القدس مكانة مهمة في العالم الديني والثقافي، وتعد من المدن التي تحتوي على العديد من المراكز الدينية والتعليمية الهامة، ولذا فإن العلم يحظى بفضل كبير في مدينة القدس.

ويؤكد ديننا الحنيف على ذلك، إذ إن الآيات والأحاديث التي تُحفز على العلم والتعلم والتدبر في خلق الله والتفكّر في كونه من جهة ومن جهة أخرى ترفع من مكانة أصحاب العلم في الدُنيا والآخرة هي خير دليل على ذلك.

وبالتالي، فإن العلم والتعلم يعتبران من القيم الأساسية في مدينة القدس، ويعتبران جزءاً من التراث الثقافي والديني لهذه المدينة العريقة.

ويُعدّ العلم أداة لتعزيز الوعي والثقافة وتحقيق التقدم والازدهار، ومن خلاله يمكن التغلب على الظلم والاستعمار والتمييز والقمع.

فالعلم والتعلم يلعبان دورًا هامًا في تعزيز الوعي والمعرفة والمقاومة الثقافية والتحرر من الاحتلال والظلم في مدينة القدس.

كما يُمكن أن يساعد العلم في توعية الناس وتمكينهم من التحرك بطريقة سلمية ومسؤولة للدفاع عن حقوقهم وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

طرق دعم التعليم في مدينة القدس

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها دعم التعليم في مدينة القدس، ومن هذه الطرق:

  1. دعم المدارس والمؤسسات التعليمية: من خلال الاستثمار في تطوير وتحديث المدارس والمؤسسات التعليمية في مدينة القدس، وتوفير الموارد المالية والمادية اللازمة لتحسين جودة التعليم.
  2. توفير فرص التعليم العالي: يمكن إتاحة فرص التعليم العالي للشباب في مدينة القدس عن طريق توفير المنح الدراسية والدعم المادي للطلاب الذين يرغبون في الحصول على درجات علمية عالية.
  3. توفير الدعم الفني والتقني: يمكن توفير الدعم الفني والتقني للمدارس والمؤسسات التعليمية في مدينة القدس، من خلال المعدّات والبرامج اللازمة لتحسين عملية التعليم وتقديم تجربة تعليمية أفضل للطلاب.
  4. تشجيع الأسر على دعم التعليم: وذلك من خلال توفير المعلومات والموارد اللازمة لهم لمساعدتهم على فهم أهمية التعليم وأثره على حياة أطفالهم ومستقبلهم، وتقديم الدعم المالي للأسر الفقيرة التي يضطر أبناءها للتغيب عن الدراسة طلباً للعمل وكسب الرزق.
  5. إقامة حلقات تحفيظ القرآن والأنشطة التعليمية الصيفية، بالتنسيق مع المراكز المعتمدة، بما يسهم في استغلال أوقات الطلاب خلال الإجارات بأحسن وأنفع الطرق الدنيوية والأخروية.

تبرع لدعم التعليم في مدينة القدس

ولأننا نُدرك فضل العلم وأهميته الكبيرة في تربية جيل من الشباب الواعي القادر على الحفاظ على دينه وتراثه وضحد قمع الاحتلال، فإننا ندعوكم في مؤسسة إحياء إلى دعم مُبادرة العودة إلى المدارس من خلال تبرّعاتكم السخية. 

تهدف هذه المبادرة إلى دعم المدارس التي تدرّس المنهاج الفلسطيني والحفاظ على الهوية الفلسطينية لدى الطلاب، وتوفير البيئة المناسبة والمشجعة للطلاب لمواصلة التعليم وتحسين نوعية التعليم ومخرجاته. 

كما تهدف المبادرة إلى إبراز إبداعات الطلاب ورعاية مواهبهم، وتوفير الأماكن المناسبة لإقامة الفعاليات والأنشطة. 

ومن خلال ذلك، يتم تحقيق هدف المبادرة في دعم استمرار العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم في مدينة القدس.

إلى جانب ذلك، فإن التبرع إلى ذلك المشروع الخيري يُمكنه أن يكون صدقة جارية للمُتبرع في حياته وبعد موته. 

 قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.

فلا تتردد وساهم معنا في تطوير جودة العلم في مدينة القُدس للنهوض بشبابها والمحافظة على موروثها الديني والتراثي ضد قمع الاحتلال، ولتحظى بالأجر والفضل العظيم للصدقة الجارية.

رابط التبرُع:

تبرع للقدس الآن

 

الأسئلة الشائعة

ما هي أهمية العلم والتعلم في مدينة القدس؟

يعتبر العلم والتعلم من القيم الأساسية في مدينة القدس، حيث يساهمان في تعزيز الوعي والثقافة وتحقيق التقدم والازدهار. يلعب العلم دورًا هامًا في تمكين الأفراد من الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعلم والتعلم أن يسهما في حفظ وإعادة إحياء التراث الثقافي والديني الغني للمدينة.

ما هي فوائد العلم والتعلم في مدينة القدس؟

العلم والتعلم يساهمان في تحقيق الوعي والمعرفة والثقافة في مدينة القدس. كما يمكن للعلم أن يساهم في تحقيق التقدم والازدهار، ومساعدة الأفراد على التغلب على الظلم والاستعمار والتمييز والقمع. يمكن أيضًا أن يسهم العلم في توعية الناس وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم وتحقيق العدالة.

كيف يمكن دعم التعليم في مدينة القدس؟

هناك عدة طرق يمكن من خلالها دعم التعليم في مدينة القدس، ومنها دعم المدارس والمؤسسات التعليمية عن طريق تطويرها وتوفير الموارد اللازمة، وتوفير فرص التعليم العالي للشباب عن طريق المنح الدراسية والدعم المادي، وتوفير الدعم الفني والتقني لتحسين عملية التعليم، وتشجيع الأسر على دعم التعليم عن طريق توفير المعلومات والموارد اللازمة لهم.

المصادر:

 

التكايا الإسلامية: مفهومها ودورها الاجتماعي والإنساني

التكايا الإسلامية: مفهومها ودورها الاجتماعي والإنساني

ما مفهوم التكايا الإسلامية؟ وفي أي زمنٍ أُنشِئت؟ وما هو الدور الذي كانت تقوم به؟ وما الصلة التي تربطها بالمؤسسات الخيرية؟ وهل هناك تكايا في القدس الشريف؟ وما طبيعة دورها اليوم؟ كل هذه المعلومات تجدونها مكتوبة في هذه المقالة.

اقرأ المزيد
شروط الزكاة ومصارفها

شروط الزكاة ومصارفها

ما تعريف الزكاة في الشريعة؟ وما هو حكمها الشرعي وما الغاية من فرضها؟ وما هي شروطها وكيفية حسابها؟ وأين تُصرف أموال الزكاة؟ هذا ما سنعرضه لكم في المقال التالي.

اقرأ المزيد
الوقف في الإسلام وأهميته الاجتماعية والاقتصادية

الوقف في الإسلام وأهميته الاجتماعية والاقتصادية

ما هو الوقف؟ وماهي شروطه وأحكامه؟ وهل فعله رسول الله وصحابته الكرام؟ هذه المعلومات وغيرها ستجدها في هذه المقالة.

اقرأ المزيد