مشروع السلة الغذائية الرمضانية للأسر المحتاجة

شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والتراحم، يسعى فيه الجميع إلى البذل والعطاء، أفراداً وجماعات، ليشعر المحتاج في هذا الشهر الكريم بشيء من الدفء الذي يخفف عنه صعوبات الحياة.

ومن المبادرات التي تنتشر في رمضان؛ مبادرة توزيع السلة الغذائية الرمضانية للأسر المحتاجة، لمساعدتهم في تأمين احتياجاتهم الغذائية في وجبات الإفطار والسحور اليومية طوال الشهر الفضيل.

سنتعرف في هذا المقال على أهمية السلة الرمضانية، وأبرز مكوناتها من طعام وشراب وأغذية، إلى جانب طرق توزيعها على المحتاجين.

أهمية السلة الرمضانية

السلة الرمضانية هي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية الأساسية والتموينية التي تقدم للأسر المحتاجة خلال شهر رمضان المبارك، وتساعدهم على تأمين احتياجاتهم الغذائية في وجباتهم اليومية من إفطار وسحور.

وتكمن أهمية هذه السلة إلى جانب تخفيفها من الأعباء المالية على المحتاجين، في أنها باب من أبواب الخير والثواب، وذلك لقول رسول الله ﷺ (مَن فَطَّرَ صائمًا، كان له -أو: كُتِبَ له- مِثلُ أجرِ الصَّائمِ، مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجرِ الصَّائمِ شيئًا) [البخاري - 2843]

مكونات السلة الرمضانية

تتكون سلة رمضان الأساسية من أهم المواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة خلال الشهر الفضيل، بما يمد الصائم بالعناصر الغذائية الأساسية التي تعينه على الصيام، ومن أبرز مكونات السلة الغذائية الرمضانية:

• الأرز والمعكرونة والبرغل.
• الطحين.
• السكر والملح.
• الزيت والسمنة.
• التوابل والبهارات.
• اللحوم والفروج، المعلبة أو المجمدة.
• الخضروات والفواكه الجافة والمعلبة والتمر.
• البقوليات من عدس وفاصوليا وحمّص.

الطعام الصحي والمغذي في سلة رمضان

ينبغي أن تحتوي سلة رمضان على أطعمة صحية ومغذية تؤمّن الحد الأدنى من السعرات الحرارية للأفراد المستفيدين من السلة، وكلما كانت السلة أكثر غناً وتنوعاً في مكوناتها كلما كانت أكثر فائدة وتغذية لصحة المستفيد.

ولذلك نجد أن السلل الغذائية الصحية والمتوازنة تحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والألبان ومنتجاتها مثل اللبن والجبن والزبادي، إلى جانب بعض البروتينات مثل اللحوم الطازجة أو المعلبة.

المشروبات والعصائر الأساسية في سلة رمضان

تختلف المشروبات والعصائر التي يتم تضمينها في سلة رمضان من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر.

وإلى جانب المشروبات التقليدية هناك بعض المشروبات والعصائر الأساسية التي تعد جزءاً من تراث رمضان في العديد من البلدان الإسلامية، ومن المشروبات والعصائر التي يمكن أن تتضمنها السلة الغذائية الرمضانية:

1. الشاي والقهوة.
2. اللبن والحليب الطازج أو المجفف.
3. المواد المجففة التي يمكن تحويلها لعصائر، مثل شراب قمر الدين أو التمر الهندي أو الكركدية أو العرق سوس وغيرها من مكونات العصائر.

يجب أن يتم اختيار المشروبات والعصائر المناسبة وفقًا لاحتياجات الجسم والمناطق الجغرافية والتقاليد الثقافية المحلية لكل بلد، وبما يمد المستفيد بالغذاء والطاقة الكافية التي تعينه على الصيام.

الحلويات والمكملات الغذائية الأساسية في السلة

قد تشمل السلة الرمضانية أيضاً بعض الحلويات والمكملات الغذائية التي تمد الصائم بالطاقة والنشاط خلال فترات الصيام، مثل: التمور والعسل، والمربّايات والحلاوة الطحينية، وبعض الحلويات.

طرق تغليف وتوزيع السلة الرمضانية للمحتاجين

يعد التغليف المناسب للسلة الغذائية الرمضانية أمراً هاماً من عدة نواحي، فالتغليف الجيد والنظيف يحفظ المواد الغذائية داخل السلة والتي تكون في الغالب من مادة الكرتون المقوّى، ويفضّل استخدام الأكياس والعبوات الغذائية الجيدة والآمنة لحفظ المواد داخل السلة.

كما أن المظهر الجميل للسلة يعد أمراً محبباً، خاصة وأنه يحفظ كرامة المتلقي ويشعره بأنه يتلقى هدية وليس مجرد مساعدة.

ولتحقيق أكبر فاعلية ممكنة من توزيع السلة الرمضانية، يجب أولاً تحديد مواقع التوزيع وأماكن تواجد الأسر المستفيدة، ثم التأكد من وصول السلال الغذائية للمستحقين لها إما عبر التوزيع بشكل مباشر أو عبر توكيل الجمعيات الخيرية والمنظمات الإغاثية المؤهلة للقيام بهذا العمل.

تقديم سلة رمضانية كهدية للأسر المحتاجة

تقديم سلة رمضانية كهدية للأسر المحتاجة يعتبر عملاً خيرياً ومباركاً يمكن أن يساهم في تخفيف معاناة المحتاجين وإدخال السرور على قلوبهم في شهر رمضان المبارك.

ولهذا العمل أجر إفطار صائم، وأجر إدخال السرور على قلب المسلم، كما أنه باب عظيم من أبواب الأجر والثواب، لأنه بمثابة تنفيس كُربة من الكُرب عن الأسر المحتاجة، وتيسير على المعسر الذي لا يملك ثمن الطعام، وستر للفقير وإغنائه عن ذل السؤال، وهي إعانة كريمة من المسلم لأخيه المسلم.

قال رسول الله ﷺ (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ) [مسلم - 2699]

سلال الخير والعطاء من مؤسسة إحياء

تعمل مؤسسة إحياء الدولية للأعمال الخيرية على تنظيم وتوزيع السلال الغذائية الرمضانية للأسر المحتاجة في مدينة القدس الشريف وفي أماكن اللجوء ومخيمات النزوح في سوريا ولبنان وفلسطين وغيرها من الأماكن.

يمكنك المساهمة في هذا المشروع الخيري عبر التبرع وإهداء سلة غذائية للمحتاجين والمستفيدين من خدمات المؤسسة.

ويعتبر مشروع سلال الخير والعطاء الذي أطلقناه في إحياء ضمن حملة رمضان رحمة من الأعمال الخيرية والإنسانية الهامة التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين وتوفير احتياجاتهم الغذائية في شهر رمضان المبارك، وتخفيف الأعباء المالية عنهم.

إن مشاركتك في هذه المبادرة يعزز روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم المحبة والتراحم التي نحن بأمس الحاجة إليها.

كما أن هذا المشروع إلى جانب بقية المشاريع في مؤسستنا يدعم المقدسيين الذين يدفعون ضريبة الصمود والثبات في مدينة القدس.

المصادر

• اسلام ويب
• الدرر السنية

الاسئلة الشائعة